إعراب الآية 106 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 248 - الجزء 13.
(وَما) الواو عاطفة وما نافية (يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ) مضارع وفاعله والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة على ما سبق (بِاللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بيؤمن (إِلَّا) أداة حصر (وَهُمْ) الواو حالية ومبتدأ (مُشْرِكُونَ) خبر مرفوع بالواو والجملة حالية
وجملة { وما يؤمن أكثرهم بالله } في موضع الحال من ضمير { يمرون } أي وما يؤمن أكثر الناس إلا وهم مشركون ، والمراد ب { أكثر الناس } أهل الشرك من العرب . وهذا إبطال لما يزعمونه من الاعتراف بأن الله خالقهم كما في قوله تعالى : { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله } ، وبأن إيمانهم بالله كالعدم لأنهم لا يؤمنون بوجود الله إلا في تشريكهم معه غيره في الإلهية .
والاستثناء من عموم الأحوال ، فجملة { وهم مشركون } حال من { أكثرهم }. والمقصود من هذا تشنيع حالهم . والأظهر أن يكون هذا من قبيل تأكيد الشيء بما يشبه ضده على وجه التهكم . وإسناد هذا الحكم إلى { أكثرهم } باعتبار أكثر أحْوالهم وأقوالهم لأنهم قد تصدر عنهم أقوال خلية عن ذكر الشريك . وليس المراد أن بعضاً منهم يؤمن بالله غير مشرك معه إلها آخر .