إعراب الآية 112 من سورة النساء - إعراب القرآن الكريم - سورة النساء : عدد الآيات 176 - - الصفحة 96 - الجزء 5.
(وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً) كسابقتها (ثُمَّ يَرْمِ بِهِ) فعل مضارع معطوف على يكسب مجزوم بحذف حرف العلة تعلق به الجار والمجرور (بَرِيئاً) مفعوله (فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً) فعل ماض ومفعول به والجملة في محل جزم جواب من (وَإِثْماً مُبِيناً) عطف على بهتانا مبينا صفة.
وذكر الخطيئة والإثممِ هنا يدلّ على أنّهما متغايران ، فالمراد بالخطيئة المعصية الصغيرة ، والمراد بالإثم الكبيرة .
والرمي حقيقته قذف شيء من اليد ، ويطلق مجازاً على نسبة خبر أو وصف لصاحبه بالحقّ أو الباطل ، وأكثر استعماله في نسبة غير الواقع ، ومن أمثالهم «رَمتْنِي بِدائها وانْسَلَّتْ» وقال تعالى : { والذين يرمون المحصنات } [ النور : 4 ] وكذلك هو هنا ، ومثله في ذلك القذف حقيقة ومجازا .
ومعنى { يرم به بريئاً } ينسبه إليه ويحتال لترويج ذلك ، فكأنَّه ينزع ذلك الإثم عن نفسه ويرمي به البريء . والبهتان : الكذب الفاحش . وجُعل الرمي بالخطيئة وبالإثم مرتبة واحدة في كون ذلك إثماً مبينا : لأنّ رمي البريء بالجريمة في ذاته كبيرة لما فيه من الاعتداء على حقّ الغير . ودُلّ على عظم هذا البهتان بقوله : { احتمل } تمثيلاً لحال فاعله بحال عناء الحامل ثِقلا . والمبين الذي يَدلّ كلّ أحدٍ على أنّه إثم ، أي إثماً ظاهراً لا شبهة في كونه إثماً .
المصدر : إعراب : ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا