إعراب الآية 123 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 320 - الجزء 16.
(قالَ) الجملة مستأنفة (اهْبِطا) أمر مبني على حذف النون والألف فاعل (مِنْها) متعلقان باهبطا (جَمِيعاً) حال (بَعْضُكُمْ) مبتدأ والكاف مضاف إليه (لِبَعْضٍ) متعلقان بعدو (عَدُوٌّ) خبر بعضكم والجملة في محل نصب على الحال (فَإِمَّا) الفاء عاطفة إما إن الشرطية وما زائدة (يَأْتِيَنَّكُمْ) مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والكاف مفعول به (مِنِّي) متعلقان بيأتينكم (هُدىً) فاعل (فَمَنِ) الفاء رابطة للجواب (من) شرطية مبتدأ (اتَّبَعَ) فعل الشرط ماض في محل جزم فاعله مستتر (هُدايَ) مفعول به والياء مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ (فَلا) الفاء رابطة للجواب ولا نافية (يَضِلُّ) مضارع فاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط (وَلا يَشْقى) الواو عاطفة ولا نافية والجملة معطوفة وجملة (فَمَنِ اتَّبَعَ) في محل جزم جواب إما.
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) استئناف بياني ، لأنّ الإخبار عن آدم بالعصيان والغواية يثير في نفس السامع سؤالاً عن جزاء ذلك . وضمير قالقَالَ اهبطا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } عائد إلى { ربه } [ طه : 121 ] من قوله { وعصى آدم ربه } والخطاب لآدم وإبليس .
والأمر في { اهبطا } أمر تكوين ، لأنهما عاجزان عن الهبوط إلى الأرض إلاّ بتكوين من الله إذ كان قرارهما في عالم الجنة بتكوينه تعالى .
و { جميعاً } يظهر أنه اسم لمعنى كل أفرادِ ما يوصف بجميع ، وكأنه اسم مفرد يدل على التعدد مثل : فريق ، ولذلك يستوي فيه المذكر وغيره والواحد وغيره ، قال تعالى : { فكيدوني جميعاً } [ هود : 55 ] ونصبه على الحال ، وهو هنا حال من ضمير { اهبطا .
وجملة بعضكم لبعض عدوٌّ } حال ثانية من ضمير { اهْبِطَا }. فالمأمور بالهبوط من الجنة آدم وإبليس وأما حواء فتبع لزوجها .
والخطاب في قوله { بَعْضُكُم } خطاب لآدم وإبليس . وخوطبا بضمير الجمع لأنه أريد عداوة نسليهما ، فإنهما أصلان لنوعين نوع الإنسان ونوع الشيطان .
{
تفريع جملة فإمَّا يأتينَّكم مني هُدىً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّى هُدًى فَمَنِ اتبع هُدَاىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يشقى
المصدر : إعراب : قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن