إعراب الآية 18 من سورة القصص - إعراب القرآن الكريم - سورة القصص : عدد الآيات 88 - - الصفحة 387 - الجزء 20.
(فَأَصْبَحَ) الفاء حرف استئناف وماض ناقص اسمه مستتر (فِي الْمَدِينَةِ) متعلقان بما بعدهما (خائِفاً) خبر أصبح والجملة مستأنفة لا محل لها.
(يَتَرَقَّبُ) مضارع فاعله مستتر والجملة حال.
(فَإِذَا) الفاء حرف عطف (إذا) الفجائية (الَّذِي) اسم الموصول مبتدأ (اسْتَنْصَرَهُ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة لا محل لها (بِالْأَمْسِ) متعلقان بالفعل (يَسْتَصْرِخُهُ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
(قالَ) ماض مبني على الفتح (لَهُ) متعلقان بالفعل (مُوسى) فاعل والجملة مستأنفة لا محل لها.
(إِنَّكَ) إن واسمها (لَغَوِيٌّ) اللام المزحلقة وخبر إن، والجملة الاسمية مقول القول.
(مُبِينٌ) صفة.
فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) أي أصبح خائفاً من أن يطالب بدم القبطي الذي قتله وهو يترقب ، أي يراقب ما يقال في شأنه ليكون متحفزاً للاختفاء أو الخروج من المدينة لأن خبر قتل القبطي لم يفش أمره لأنه كان في وقت تخلو فيه أزقة المدينة كما تقدم ، فلذلك كان موسى يترقب أن يظهر أمر القبطي المقتول .
و ( إذا ) للمفاجأة ، أي ففاجأه أن الذي استنصره بالأمس يستنصره اليوم .
والتعريف في ( الأمس ) عوض عن المضاف إليه ، أي بأمسه إذ ليس هو أمساً لوقت نزول الآية .
والاستصراخ : المبالغة في الصراخ ، أي النداء ، وهو المعبر عنه في القصة الماضية بالاستغاثة فخولف بين العبارتين للتفنن . وقول موسى له { إنك لغوي مبين } تذمر من الإسرائيلي إذ كان استصراخه السالف سبباً في قتل نفس ، وهذا لا يقتضي عدم إجابة استصراخه وإنما هو بمنزلة التشاؤم واللوم عليه في كثرة خصوماته .
والغوي : الشديد الغواية وهي الضلال وسوء النظر ، أي أنك تشاد من لا تطيقه ثم تروم الغوث مني يوماً بعد يوم ، وليس المراد أنه ظالم أو مفسد لأنه لو كان كذلك لما أراد أن يبطش بعدوه .
المصدر : إعراب : فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له