القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 20 سورة مريم - قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا

سورة مريم الآية رقم 20 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 20 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 306 - الجزء 16.

﴿ قَالَتۡ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٞ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرٞ وَلَمۡ أَكُ بَغِيّٗا ﴾
[ مريم: 20]

﴿ إعراب: قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا ﴾

(قالَتْ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (أَنَّى) اسم استفهام بمعنى كيف في محل نصب على الظرفية المكانية (يَكُونُ) مضارع ناقص (لِي) متعلقان بالخبر المقدم المحذوف (غُلامٌ) اسمها (وَلَمْ) الواو عاطفة لم حرف جزم (يَمْسَسْنِي) مضارع مجزوم بلم والنون للوقاية والياء في محل نصب مفعول به (بَشَرٌ) فاعل والجملة معطوفة (وَلَمْ) الواو عاطفة لم حرف جزم (أَكُ) مضارع ناقص مجزوم بلم واسمها مستتر (بَغِيًّا) خبر


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 20 - سورة مريم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) وقولها ولم أكُ بغيّاً } تبرئة لنفسها من البغاء بما يقتضيه فعل الكون من تمكن الوصف الذي هو خبر الكون ، والمقصود منه تأكيد النفي فمفاد قولها { ولم أكُ بغيّاً } غير مفاد قولها { ولم يَمْسَسني بَشَر } ، وهو مما زادت به هذه القصة على ما في قصتها في سورة آل عمران ، لأن قصتها في سورة آل عمران نزلت بعد هذه فصح الاجتزاء في القصة بقولها { ولم يَمْسَسني بَشَر }.

وقولها { ولم يَمْسَسني بَشَر } أي لم يَبْننِ بي زوج ، لأنها كانت مخطوبة ومراكنة ليوسف النجار ولكنه لم يبن بها فإذا حملت بولد اتهمها خطيبها وأهلها بالزنى .

وأما قولها { ولَمْ أكُ بَغِياً } فهو نفي لأن تكون بغياً من قبل تلك الساعة ، فلا ترضى بأن ترمى بالبغاء بعد ذلك . فالكلام كناية عن التنزه عن الوصم بالبغاء بقاعدة الاستصحاب ، والمعنى : ما كنت بغيّاً فيما مضى أفأعدّ بغياً فيما يستقبل .

وللمفسرين في هذا المقام حيرة ذكرها الفخر والطيبي ، وفيما ذكرنا مخرج من مأزِقها ، وليس كلام مريم مسوقاً مساق الاستبعاد مثل قول زكرياء { أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقراً } [ مريم : 8 ] لاختلاف الحالين لأن حال زكرياء حال راغب في حصول الولد ، وحال مريم حال متشائم منه متبرىء من حصوله .

والبغِيّ : اسم للمرأة الزانية ، ولذلك لم تتصل به هاء التأنيث ، ووزنه فعيل أو فعول بمعنى فاعل فيكون أصله بَغوي . لأنه من البغي فلما اجتمع الواو والياء وسكن السابق منهما قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء الأصلية وعوض عن ضمة الغين كسرة لمناسبة الياء فصار بغي .

وجواب المَلَك معناه : أن الأمر كما قلت ، نظير قوله في قصة زكرياء

قراءة سورة مريم

المصدر : إعراب : قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا