القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 21 سورة مريم - قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا

سورة مريم الآية رقم 21 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 21 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 306 - الجزء 16.

﴿ قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٞۖ وَلِنَجۡعَلَهُۥٓ ءَايَةٗ لِّلنَّاسِ وَرَحۡمَةٗ مِّنَّاۚ وَكَانَ أَمۡرٗا مَّقۡضِيّٗا ﴾
[ مريم: 21]

﴿ إعراب: قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا ﴾

(قالَ) ماض والفاعل مستتر (كَذلِكِ) متعلقان بخبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر كذلك والجملة مقول القول (قالَ رَبُّكِ) ماض وفاعله ومضاف إليه والجملة مستأنفة (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ) الضمير المنفصل مبتدأ وهين خبره والجار والمجرور متعلقان بالخبر هين والجملة مقول القول (وَلِنَجْعَلَهُ) الواو استئنافية واللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة والفاعل مستتر والهاء مفعول به أول (آيَةً) مفعول به ثان (لِلنَّاسِ) متعلقان بصفة محذوفة من آية (وَرَحْمَةً) معطوف على آية (مِنَّا) من حرف جر ونا ضمير متصل في محل جر بحرف الجر ومتعلقان برحمة (وَكانَ) ماض ناقص واسمها مستتر (أَمْراً) خبرها (مَقْضِيًّا) صفة لأمر


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 21 - سورة مريم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)

{ كذلك قال ربك هو علي هين ، } وهو عدول عن إبطال مرادها من المراجعة إلى بيان هون هذا الخلق في جانب القدرة على طريقة الأسلوب الحكيم .

وفي قوله { هو علي هين } توجيه بأن ما اشتكته من توقع ضدّ قولها وطعنهم في عرضها ليس بأمر عظيم في جانب ما أراد الله من هدي الناس لرسالة عيسى عليه السلام بأن الله تعالى لا يصرفه عن إنفاذ مراده ما عسى أن يعرض من ضر في ذلك لبعض عبيده ، لأنّ مراعاة المصالح العامة تقدم على مراعاة المصالح الخاصة .

فضمير { هو علي هين } عائد إلى ما تضمنه حوارها من لحاق الضر بها كما فسرنا به قولها { ولم يَمْسَسني بَشَر ولم أكُ بَغِياً }. فبين جواب الملك إياها وبين جواب الله زكرياء اختلاف في المعنى .

والكلام في الموضعين على لسان المَلك من عند الله ، ولكنه أسند في قصة زكرياء إلى الله لأن كلام المَلك كان تبليغَ وحي عن الله جواباً من الله عن مناجاة زكرياء ، وأسند في هذه القصة إلى الملَك لأنه جواب عن خطابها إياه .

وقوله { ولنجعله } عطف على { فأرسلنا إليها روحنا } باعتبار ما في ذلك من قول الرُّوح لها { لأهب لك غلاماً زكياً ، } أي لأن هبة الغلام الزكي كرامة من الله لها ، وجعله آية للناس ورحمة كرامة للغلام ، فوقع التفات من طريقة الغيبة إلى طريقة التكلم .

وجملة { وكان أمراً مقضياً } يجوز أن تكون من قول الملك ، ويجوز أن تكون مستأنفة . وضمير { كان عائد إلى الوهْب المأخوذ من قوله لأهب لك غلاماً }.

وهذا قطع للمراجعة وإنباء بأن التخليق قد حصل في رحمها .

قراءة سورة مريم

المصدر : إعراب : قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا