إعراب الآية 20 من سورة الجن - إعراب القرآن الكريم - سورة الجن : عدد الآيات 28 - - الصفحة 573 - الجزء 29.
(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها (إِنَّما) كافة ومكفوفة (أَدْعُوا) مضارع فاعله مستتر (رَبِّي) مفعول به والجملة مقول القول (وَ) الواو حرف عطف (لا أُشْرِكُ) نافية ومضارع فاعله مستتر و(بِهِ) متعلقان بالفعل (أَحَداً) مفعول به والجملة معطوفة على أدعو.
قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20)
أي قام يعبدُ الله وحده ، كما دل عليه بيانه بقوله بعده : قال إنما أدعو ربّي ولا أشرك به أحداً } ، فهم لما لم يعتادوا دعاء غير الأصنام تجمعوا لهذا الحدث العظيم عليهم وهو دعاء محمد صلى الله عليه وسلم لله تعالى .
وجملة { قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحداً } بيان لجملة { يدعوه } .
وقرأ الجمهور { قال } بصيغة الماضي . وقرأه حمزة وعاصم وأبو جعفر { قل } بدون ألف على صيغة الأمر ، فتكون الجملة استئنافاً . والتقدير : أوحي إلي أنه لما قام عبد الله إلى آخره قل إنما أدعو ربي ، فهو من تمام ما أوحي به إليه .
و { إنما أدعو ربي } ، يفيد قصراً ، أي لا أدعو غيره ، أي لا أعبد غيره دونه .
وعطف عليه { ولا أشرك به أحداً } تأكيداً لمفهوم القصر ، وأصله أن لا يعطف فعطفه لمجرد التشريك للعناية باستقلاله بالإِبلاغ .