إعراب الآية 25 من سورة النمل - إعراب القرآن الكريم - سورة النمل : عدد الآيات 93 - - الصفحة 379 - الجزء 19.
(أَلَّا) ناصبة ولا زائدة (يَسْجُدُوا) مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل المحذوفة وهما متعلقان بزين (لِلَّهِ) متعلقان بالفعل قبلهما (الَّذِي) اسم موصول بدل من لفظ الجلالة (يُخْرِجُ الْخَبْ ءَ) مضارع فاعله مستتر ومفعول به والجملة صلة (فِي السَّماواتِ) متعلقان بالخبء (وَالْأَرْضِ) معطوفة على السموات (وَيَعْلَمُ) الجملة معطوفة (ما) اسم موصول مفعول به (تُخْفُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله (وَما تُعْلِنُونَ) الجملة معطوفة على ما قبلها
أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)
وقوله : { ألا يسجدوا } قرأه الجمهور بتشديد اللام على أنه مركب في الخط من ( أَنْ ) و ( لاَ ) النافية كتبتا كلمة واحدة اعتباراً بحالة النطق بها على كل المعاني المرادة منها . و { يسجدوا } فعل مضارع منصوب . ويقدر لاَم جر يتعلق ب { صدَّهم عن السبيل } أي صدهم لأجل أن لا يسجدوا لله ، أي فسجدوا للشمس .
ويجوز أن يكون المصدر المسبوك من { ألا يسجدوا } بدل بعض من { أعمالهم } وما بينهما اعتراض .
وجُوز أن يكون { ألاّ } كلمة واحدة بمعنى ( هلاّ ) فإن هاءها تبدل همزة . وجَعْل { يسجدوا } مركباً من ياء النداء المستعملة تأكيداً للتنبيه وفعللِ أمر من السجود كقول ذي الرمة :
أَلاَ يا اسلمي يا دَار مَيَّ على البِلَى ... وهو لا يلائم رسم المصحف إلا أن يقال : إنه رسم كذلك على خلاف القياس . وقرأ الكسائي بتخفيف اللام على أنها ( أَلاَ ) حرفُ الاستفتاح ويتعين أن يكون { يسجدوا } مركباً من ياء النداء وفعل الأمر ، كما تقدم وفيه ما تقدم . والوقف في هذه على ( أَلاَ ) .
وتزيين الأعمال تقدم في أول السورة عند قوله تعالى : { إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زَّيَّنا لهم أعمالهم فهم يعمهون } [ النمل : 4 ] . وإسناده هنا للشيطان حقيقي و { السبيل } مستعار للدين الذي باتباعه تكون النجاة من العذاب وبلوغ دار الثواب .
و { الخبء } : مصدر خبأ الشيء إذا أخفاه . أطلق هنا على اسم المفعول ، أي المَخبوء على طريقة المبالغة في الخفاء كما هو شأن الوصف بالمصدر . ومناسبة وقوع الصفة بالموصول في قوله : { الذي يخرج الخبء } لحالة خبر الهدهد ظاهرة لأن فيها اطلاعاً على أمر خفِي . وإخراج الخبء : إبرازه للناس ، أي إعطاؤه ، أي إعطاء ما هو غير معلوم لهم من المطر وإخراج النبات وإعطاء الأرزاق ، وهذا مؤذن بصفة القدرة . وقوله : { ويعلم ما يخفون وما يعلنون } مؤذن بعموم صفة العلم .
وقرأ الجمهور : { يخفون . . . ويعلنون } بياء الغيبة . وقرأه الكسائي وحفص عن عاصم بتاء الخطاب فهو التفات .
المصدر : إعراب : ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ويعلم ما تخفون