إعراب الآية 32 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 307 - الجزء 16.
(وَبَرًّا) الواو عاطفة وبرا معطوف على مباركا (بِوالِدَتِي) متعلقان ببرا والياء مضاف إليه (وَلَمْ يَجْعَلْنِي) الواو عاطفة ومضارع مجزوم بلم والنون للوقاية والياء مفعول به أول والفاعل مستتر (جَبَّاراً) مفعول به ثان (شَقِيًّا) صفة لجبارا والجملة معطوفة على ما سبق
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) والبَرّ بفتح الباء : اسم بمعنى البار . وتقدم آنفاً . وقد خصه الله تعالى بذلك بين قومه ، لأن برّ الوالدين كان ضعيفاً في بني إسرائيل يومئذ ، وبخاصة الوالدة لأنها تستضعف ، لأن فرط حنانها ومشقتها قد يجرئان الولد على التساهل في البرّ بها .
والجبّار : المتكبر الغليظ على الناس في معاملتهم . وقد تقدم في سورة هود ( 59 ) قوله : { واتبعوا أمر كل جبار عنيد }
والشقيّ : } الخاسر والذي تكون أحواله كدرة له ومؤلمة ، وهو ضدّ السعيد . وتقدّم عند قوله تعالى : { فمنهم شقي وسعيد } في آخر سورة هود ( 105 ).
ووصف الجبار بالشقي باعتبار مآله في الآخرة وربما في الدنيا .