إعراب الآية 46 من سورة الطور - إعراب القرآن الكريم - سورة الطور : عدد الآيات 49 - - الصفحة 525 - الجزء 27.
(يَوْمَ) بدل من يومهم (لا) نافية (يُغْنِي) مضارع مرفوع (عَنْهُمْ) متعلقان بالفعل (كَيْدُهُمْ) فاعل (شَيْئاً) مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة (وَلا) حرف عطف ولا نافية (هُمْ) مبتدأ (يُنْصَرُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة الفعلية خبر هم والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها
يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (46(
و { يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئاً } بدل من { يومهم } [ الطور : 45 ] وفتحته فتحة إعراب لأنه أضيف إلى مُعرب .
والإِغناء : جعل الغير غنياً ، أي غير محتاج إلى ما تقوم به حاجياته ، وإذا قيل : أغنى عنه . كان معناه : أنه قام مقامه في دفع حاجة كان حقه أن يقوم بها ، ويتوسع فيه بحذف مفعوله لظهوره من المقام .
والمراد هنا لا يغني عنهم شيئاً عن العذاب المفهوم من إضافة { يوم } إلى ضميرهم ومن الصلة في قوله : { الذي فيه يصعقون } .
و { كيدهم } من إضافة المصدر إلى فاعله ، أي ما يكيدون به وهو المشار إليه بقوله : { أم يريدون كيداً } [ الطور : 42 ] ، أي لا يستطيعون كيداً يومئذٍ كما كانوا في الدنيا .
فالمعنى : لا كيد لهم فيغني عنهم على طريقة قول امرىء القيس :
على لاَحِببٍ لا يُهتدَى بمناره ... أي لا منار له فيهتدي به .
وهذا ينفي عنهم التخلص بوسائل من فعلهم ، وعطف عليه { ولا هم ينصرون } لنفي أن يتخلصوا من العذاب بفعل من يخلصهم وينصرهم فانتفى نوعا الوسائل المنجية .