القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 55 سورة الحجر - قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين

سورة الحجر الآية رقم 55 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 55 من سورة الحجر - إعراب القرآن الكريم - سورة الحجر : عدد الآيات 99 - - الصفحة 265 - الجزء 14.

﴿ قَالُواْ بَشَّرۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡقَٰنِطِينَ ﴾
[ الحجر: 55]

﴿ إعراب: قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين ﴾

(قالُوا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (بَشَّرْناكَ) ماض فاعله ومفعوله والجملة مقول القول (بِالْحَقِّ) متعلقان ببشرناك (فَلا) الفاء عاطفة ولا ناهية (تَكُنْ) مضارع ناقص مجزوم واسمها محذوف (مِنَ الْقانِطِينَ) متعلقان بالخبر المحذوف


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 55 - سورة الحجر

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وجواب الملائكة إياه بأنهم بشّروه بالخَبَر الحق ، أي الثابت لا شك فيه إبطالاً لما اقتضاه استفهامه بقوله : { فبم تبشرون } من أن ما بشروه به أمر يكاد أن يكون منتفياً وباطلاً . فكلامهم رد لكلامه وليس جواباً على استفهامه لأنه استفهام غير حقيقي .

ثم نهوه عن استبعاد ذلك بأنه استبعاد رحمة القدير بعد أن علم أن المبشّرين بها مرسلون إليه من الله فاستبعاد ذلك يفضي إلى القنوط من رحمة الله فقالوا : { فلا تكن من القانطين }. ذلك أنه لما استبعد ذلك استبعاد المتعجب من حصوله كان ذلك أثَراً من آثار رسوخ الأمور المعتادة في نفسه بحيث لم يقلعه منها الخبر الذي يعلم صدقه فبقي في نفسه بقية من التردّد في حصول ذلك فقاربتْ حاله تلك حال الذين يَيأسون من أمر الله . ولما كان إبراهيم عليه السلام منزّهاً عن القنوط من رحمة الله جاءوا في موعظته بطريقة الأدب المناسب فنهوه عن أن يكون من زمرة القانطين تحذيراً له مما يدخله في تلك الزمرة ، ولم يفرضوا أن يكون هو قانطاً لرفعة مقام نبوءته عن ذلك . وهو في هذا المقام كحاله في مقام ما حكاه الله عنه من قوله : { أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } [ سورة البقرة : 260 ].

وهذا النّهي كقول الله تعالى لنوح عليه السلام { إني أعظك أن تكون من الجاهلين } [ سورة هود : 46 ].

قراءة سورة الحجر

المصدر : إعراب : قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين