إعراب الآية 56 من سورة الحجر - إعراب القرآن الكريم - سورة الحجر : عدد الآيات 99 - - الصفحة 265 - الجزء 14.
(قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (وَمَنْ) الواو حرف عطف ومن اسم استفهام مبتدأ والجملة معطوفة (يَقْنَطُ) مضارع مرفوع والجملة خبر (مِنْ رَحْمَةِ) متعلقان بيقنط (رَبِّهِ) مضاف إليه والهاء مضاف إليه (إِلَّا) أداة حصر (الضَّالُّونَ) فاعل مؤخر
وقد ذكرته الموعظة مقاماً نسيه فقال : { ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون }. وهو استفهام إنكار في معنى النفي ، ولذلك استثنى منه { إلا الضالون }. يعني أنه لم يذهب عنه اجتناب القنوط من رحمة الله ، ولكنه امتلكه المعتاد فتعجب فصار ذلك كالذهول عن المعلوم فلما نبّهه الملائكة أدنى تنبيه تذكّر .
القنوط : اليأس .
وقرأ الجمهور { ومن يقنط } بفتح النون . وقرأه أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف بكسر النون وهما لغتان في فعل قَنط .
قال أبو علي الفارسي : قَنَط يقنِط بفتح النون في الماضي وكسرها في المستقبل من أعلى اللغات . قال تعالى : { وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنَطوا } [ سورة الشورى : 28 ].
قلت : ومن فصاحة القرآن اختياره كل لغة في موضع كونها فيه أفصح ، فما جاء فيه إلا الفتح في الماضي ، وجاء المضارع بالفتح والكسر على القراءتين .