
إعراب الآية 67 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 316 - الجزء 16.
(فَأَوْجَسَ) الفاء عاطفة والجملة من الفعل أوجس وفاعله معطوفة (فِي نَفْسِهِ) متعلقان بأوجس والهاء مضاف إليه (خِيفَةً) مفعول به (مُوسى) فاعل مؤخر.
فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ( 67 ) أوجس : أضمر واستشعر .
وانتصاب { خيفةً على المفعولية ، أي وجد في نفسه .
وقد تقدّم نظيره عند قوله تعالى : { نكرهم وأوجس منهم خيفة } في سورة هود ( 70 ).
و خِيفَةً } اسم هيئة من الخوف ، أريد به مطلق المصدر ، وأصله خِوْفة ، فقلبت الواو ياء لوقوعها أثر كسرة .
وزيادة { فِي نَفْسِهِ } هنا للإشارة إلى أنها خيفةُ تفكُّر لم يظهر أثرها على ملامحه .
وإنما خاف موسى من أن يظهر أمر السحرة فيساوي ما يظهر على يديه من انقلاب عصاه ثعباناً ، لأنه يكون قد ساواهم في عملهم ويكونون قد فاقوه بالكثرة ، أو خشي أن يكون الله أراد استدراج السحرة مدّة فيملي لهم بظهور غلبهم عليه ومدّه لما تكون له العاقبة فخشي ذلك .
وهذا مقام الخوف ، وهو مقام جَليل مِثلُه مقام النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر إذ قال : { اللهم إني أسألك نصرك ووعدك اللّهم إن شئت لم تُعبد في الأرض }
المصدر : إعراب : فأوجس في نفسه خيفة موسى