إعراب الآية 66 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 316 - الجزء 16.
(قالَ) الجملة مستأنفة (بَلْ) حرف إضراب (أَلْقُوا) أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة مقول القول (فَإِذا) الفاء عاطفة وإذا الفجائية (حِبالُهُمْ) مبتدأ مرفوع والهاء مضاف إليه (وَ) عاطفة (عِصِيُّهُمْ) معطوفة على حبالهم والهاء مضاف إليه والجملة ابتدائية (يُخَيَّلُ) مضارع مبني للمجهول مرفوع بضم آخره والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية جر بالإضافة (إِلَيْهِ) متعلقان بيخيل (مِنْ سِحْرِهِمْ) متعلقان بيخيل والهاء مضاف إليه (أَنَّها) أن واسمها وأن وما بعدها في تأويل مصدر نائب فاعل (تَسْعى) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة وفاعله مستتر والجملة خبر أن
قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)
و { أنَّها تسعى } بدل من الضمير المستتر بدل اشتمال .
وهذا التخييل الذي وجده موسى من سحر السحرة هو أثر عقاقير يُشرِبونها تلك الحبالَ والعصيّ ، وتكون الحبال من صنف خاص ، والعصيّ من أعواد خاصة فيها فاعلية لتلك العقاقير ، فإذا لاقت شعاع الشمس اضطربت تلك العقاقير فتحركت الحبال والعصيّ . قيل : وضعوا فيها طِلاءَ الزئبق . وليس التخييل لموسى من تأثير السحر في نفسه لأنّ نفس الرسول لا تتأثر بالأوهام ، ويجوز أن تتأثر بالمؤثرات التي يتأثر منها الجسد كالمرض ، ولذلك وجب تأويل ظاهر حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في سحر النبي صلى الله عليه وسلم وأخبار الآحاد لا تنقض القواطع . وليس هذا محلّ ذكره وقد حققته في كتابي المسمّى «النظر الفسيح» على صحيح البخاري .
و { مِن } في قوله { مِن سِحْرِهِم } للسببيّة كما في قوله تعالى : { مما خطيئاتهم أغرقوا } [ نوح : 25 ].
المصدر : إعراب : قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى