إعراب الآية 85 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 245 - الجزء 13.
(قالُوا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (تَاللَّهِ) التاء للقسم والجر متعلقان بفعل أقسم والجملة مقول القول (تَفْتَؤُا) مضارع ناقص واسمه محذوف تقديره أنت (تَذْكُرُ) مضارع وفاعله مستتر والجملة خبر تفتأ (يُوسُفَ) مفعول به (حَتَّى) حرف غاية وجر (تَكُونَ) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد حتى واسمها محذوف تقديره أنت (حَرَضاً) خبر تكون والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر بحتى ومتعلقان بالفعل قبلهما (أَوْ) عاطفة (تَكُونَ) مضارع ناقص واسمها مستتر (مِنَ الْهالِكِينَ) متعلقان بالخبر والجملة معطوفة بأو.
وجملة { قالوا تالله } محاورة بنيه إياه عندما سمعوا قوله : { يا أسفى على يوسف } وقد قالها في خلوته فسمعوها .
والتاء حرف قسم ، وهي عوض عن واو القسم . قال في «الكشاف» في سورة الأنبياء : «التاء فيها زيادة معنى وهو التعجب» . وسلمه في «مغني اللبيب» ، وفسره الطيبي بأن المقسم عليه بالتاء يكون نادر الوقوع لأن الشيء المتعجب منه لا يكثر وقوعه ومن ثم قل استعمال التاء إلا مع اسم الجلالة لأن القسم باسم الجلالة أقوى القسم .
وجواب القسم هو { تفتأ تذكر يوسف } باعتبار ما بعده من الغاية ، لأن المقصود من هذا اليمين الإشفاق عليه بأنه صائر إلى الهلاك بسبب عدم تناسيه مصيبة يوسف عليه السلام وليس المقصود تحقيق أنه لا ينقطع عن تذكر يوسف . وجواب القسم هنا فيه حرف النفي مقدر بقرينة عدم قرنه بنون التوكيد لأنه لو كان مثبتاً لوجب قرنه بنون التوكيد فحذف حرف النفي هنا .
ومعنى { تفتأ } تفتر . يقال : فتىء من باب علم ، إذا فتر عن الشيء . والمعنى : لا تفتر في حال كونك تذكر يوسف . ولملازمة النفي لهذا الفعل ولزوم حال يعقب فاعله صار شبيهاً بالأفعال الناقصة .
و { حرضاً } مصدر هو شِدة المرض المشفي على الهلاك ، وهو وصف بالمصدر ، أي حتى تكون حرضاً ، أي بالِياً لا شعور لك . ومقصودهم الإنكار عليه صداً له عن مداومة ذكر يوسف عليه السلام على لسانه لأن ذكره باللسان يفضي إلى دوام حضوره في ذهنه .
المصدر : إعراب : قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين