القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 87 سورة يوسف - يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه

سورة يوسف الآية رقم 87 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 87 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 246 - الجزء 13.

﴿ يَٰبَنِيَّ ٱذۡهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَاْيۡـَٔسُواْ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا يَاْيۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴾
[ يوسف: 87]

﴿ إعراب: يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه ﴾

(يا) أداة نداء: (بَنِيَّ) منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة والجملة مقول القول: (اذْهَبُوا) أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة مقول القول: (فَتَحَسَّسُوا) الفاء عاطفة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة: (مِنْ يُوسُفَ) يوسف مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف متعلقان بتحسسوا: (وَأَخِيهِ) معطوفة على يوسف مجرور مثله وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة والهاء مضاف إليه: (وَلا) الواو عاطفة ولا ناهية: (تَيْأَسُوا) مضارع مجزوم بلا الناهية بحذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة: (مِنْ رَوْحِ) متعلقان بتيأسوا والرّوح هو الفرج: (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه: (إِنَّهُ) إن واسمها: (لا يَيْأَسُ) لا نافية ومضارع مرفوع بالضمة الظاهرة: (مِنْ رَوْحِ) متعلقان بييئس: (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه: (إِلَّا) أداة حصر: (الْقَوْمُ) فاعل مؤخر: (الْكافِرُونَ) صفة القوم مرفوع مثلها بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة خبر إنه وجملة إن إلخ تعليلية لا محل لها من الإعراب.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 87 - سورة يوسف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

ثم صرح لهم بشيء ممّا يعلمه وكاشفهم بما يحقق كذبهم ادعاء ائتكال الذئب يوسف عليه السلام حين أذنه الله بذلك عند تقدير انتهاء البلوى فقال : { يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه }.

فجملة { يا بني اذهبوا } مستأنفة استئنافاً بيانياً ، لأن في قوله : { وأعلم من الله ما لا تعلمون } ما يثير في أنفسهم ترقب مكاشفته على كذبهم فإن صاحب الكيد كثير الظنون { يحسبون كل صيحة عليهم } [ المنافقون : 4 ]. والتحسّس بالحاء المهملة : شدة التطلّب والتعرّف ، وهو أعم من التجسس بالجيم فهو التطلّب مع اختفاء وتستر .

والرّوْح بفتح الراء : النفَس بفتح الفاء استعير لكشف الكرب لأن الكرب والهمّ يطلق عليهما الغَمّ وضيق النفَس وضيق الصدر ، كذلك يطلق التنفس والتروح على ضد ذلك ، ومنه استعارة قولهم : تنفس الصبح إذا زالت ظلمة الليل .

وفي خطابهم بوصف البُنوّة منه ترقيق لهم وتلطف ليكون أبعث على الامتثال .

وجملة إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } تعليل للنهي عن اليأس ، فموقع { إنّ } التعليل . والمعنى : لا تيأسوا من الظفر بيوسف عليه السلام معتلين بطول مدة البعد التي يبعد معها اللقاء عادة . فإن الله إذا شاء تفريج كربة هيّأ لها أسبابها ، ومن كان يؤمن بأن الله واسع القدرة لا يُحيل مثل ذلك فحقّه أن يأخذ في سببه ويعتمد على الله في تيسيره ، وأما القوم الكافرون بالله فهم يقتصرون على الأمور الغالبة في العادة وينكرون غيرها .

وقرأ البزي بخُلف عنه { ولا تأْيَسُوا } و { إنه لا يَأيس } بتقديم الهمزة على الياء الثانية ، وتقدم في قوله : { فلمّا استيأسوا منه } [ سورة يوسف : 80 ].

قراءة سورة يوسف

المصدر : إعراب : يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه