القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 9 سورة الرعد - عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال

سورة الرعد الآية رقم 9 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 9 من سورة الرعد - إعراب القرآن الكريم - سورة الرعد : عدد الآيات 43 - - الصفحة 250 - الجزء 13.

﴿ عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ ٱلۡكَبِيرُ ٱلۡمُتَعَالِ ﴾
[ الرعد: 9]

﴿ إعراب: عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ﴾

(عالِمُ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو عالم (الْغَيْبِ) مضاف إليه والجملة مستأنفة (وَالشَّهادَةِ) معطوف على الغيب (الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ) خبران


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 9 - سورة الرعد

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وجملة { عالم الغيب والشهادة } تذييل وفذلكة لتعميم العلم بالخفيات والظواهر وهما قسما الموجودات . وقد تقدم ذكر { الغيب } في صدر سورة البقرة ( 4 ).

وأما الشهادة } فهي هنا مصدر بمعنى المفعول ، أي الأشياء المشهودة ، وهي الظاهرة المحسوسة ، المرئيات وغيرها من المحسوسات ، فالمقصود من { الغيب والشهادة } تعميم الموجودات كقوله : { فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون } [ الحاقة : 38 ، 39 ].

والكبير : مجاز في العظمة ، إذ قد شاع استعمال أسماء الكثرة وألفاظ الكبر في العظمة تشبيهاً للمعقول بالمحسوس وشاع ذلك حتى صار كالحقيقة . والمتعالي : المترفع . وصيغت الصفة بصيغة التفاعل للدلالة على أن العلو صفة ذاتية له لا من غيره ، أي الرفيع رفعة واجبة له عقلاً . والمراد بالرفعة هنا المجاز عن العزة التامة بحيث لا يستطيع موجود أن يغلبه أو يكرهه ، أو المنزه عن النقائص كقوله عزّ وجلّ تعالى { عما يشركون } [ النحل : 3 ].

وحذف الياء من المتعال } لمرعاة الفواصل الساكنة لأن الأفصح في المنقوص غير المُنوّن إثبات الياء في الوقف إلاّ إذا وقعت في القافية أو في الفواصل كما في هذه الآية لمراعاة { من وال } [ الرعد : 11 ] ، و { الآصال } [ الرعد : 15 ].

وقد ذكر سيبويه أن ما يختار إثباته من الياءات والواوات يحذف في الفواصل والقوافي ، والإثبات أقيس والحذف عربي كثير .

قراءة سورة الرعد

المصدر : إعراب : عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال