إعراب الآية 90 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 246 - الجزء 13.
(قالُوا) الجملة مستأنفة (أَإِنَّكَ) الهمزة للاستفهام وإن واسمها وجملتها مقول القول (لَأَنْتَ يُوسُفُ) اللام المزحلقة ومبتدأ وخبر والجملة خبر إن (قالَ) الجملة مستأنفة (أَنَا يُوسُفُ) مبتدأ وخبر والجملة مقول القول (وَهذا) الها للتنبيه ذا مبتدأ (أَخِي) خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء مضاف إليه والجملة معطوفة على ما سبق (قَدْ) حرف تحقيق (مَنَّ اللَّهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة (عَلَيْنا) متعلقان بمن (إِنَّهُ) إن واسمها (مَنَّ) اسم شرط جازم مبتدأ (يَتَّقِ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط بحذف حرف العلة والفاعل مستتر (وَيَصْبِرْ) مضارع مجزوم والفاعل مستتر تقديره هو والجملة معطوفة (فَإِنَّ اللَّهَ) الفاء رابطة للجواب وإن ولفظ الجلالة اسمها والجملة في محل جزم لأنها جواب الشرط وجملة فعل الشرط وجوابه خبر من (لا يُضِيعُ) لا نافية يضيع مضارع مرفوع وفاعله مستتر تقديره هو (أَجْرَ) مفعول به (الْمُحْسِنِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة خبر إنه
وقولهم : { أإنك لأنت يوسف } يدل على أنهم استشعروا من كلامه ثم من ملامحه ثم من تفهم قَول أبيهم لهم : { وأعلم من الله ما لا تعلمون } إذ قد اتضح لهم المعنى التعريضي من كلامه فعرفوا أنه يتكلم مريداً نفسه .
وتأكيد الجملة ب { إنّ } ولام الابتداء وضمير الفصل لشدة تحققهم أنه يوسف عليه السلام .
وأدخل الاستفهام التقريري على الجملة المؤكّدة لأنهم تطلبوا تأييده لعلِمهم به .
وقرأ ابن كثير { إنك } بغير استفهام على الخبرية ، والمراد لازم فائدة الخبر ، أي عرفناك ، ألا ترى أن جوابه ب { أنَا يوسف } مجرد عن التأكيد لأنهم كانوا متحققين ذلك فلم يبق إلا تأييده لذلك .
وقوله : { وهذا أخي } خبر مستعمل في التعجيب من جمع الله بينهما بعد طول الفرقة ، فجملة { قد من الله علينا } بيان للمقصود من جملة { وهذا أخي }.
وجملة { إنه من يتق ويصبر } تعليل لجملة { منَّ الله علينا }. فيوسف عليه السلام اتّقى الله وصبر وبنيامين صَبر ولم يعْص الله فكان تقياً . أراد يوسف عليه السلام تعليمهم وسائل التعرض إلى نعم الله تعالى ، وحثهم على التقوى والتخلق بالصبر تعريضاً بأنهم لم يتقوا الله فيه وفي أخيه ولم يصبروا على إيثار أبيهم إياهما عليهم .
وهذا من أفانين الخطابة أن يغتنم الواعظ الفرصة لإلقاء الموعظة ، وهي فرصة تأثر السامع وانفعاله وظهور شواهد صدق الواعظ في موعظته .
وذكر المحسنين وضعٌ للظاهر موضع المضمر إذ مقتضى الظاهر أن يقال : فإن الله لا يضيع أجرهُم . فعدل عنه إلى المحسنين للدلالة على أن ذلك من الإحسان ، وللتعميم في الحكم ليكون كالتذييل ، ويدخل في عمومه هو وأخوه .
ثم إن هذا في مقام التحدث بالنعمة وإظهار الموعظة سائغ للأنبياء لأنه من التبليغ كقول النبي صلى الله عليه وسلم « إنّي لأتقاكم لله وأعلمكم به » .
المصدر : إعراب : قالوا أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله