القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 94 سورة الإسراء - وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث

سورة الإسراء الآية رقم 94 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 94 من سورة الإسراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الإسراء : عدد الآيات 111 - - الصفحة 291 - الجزء 15.

﴿ وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ إِذۡ جَآءَهُمُ ٱلۡهُدَىٰٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَبَعَثَ ٱللَّهُ بَشَرٗا رَّسُولٗا ﴾
[ الإسراء: 94]

﴿ إعراب: وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث ﴾

(وَما) الواو استئنافية وما نافية (مَنَعَ) ماض مبني على الفتح والجملة مستأنفة (النَّاسَ) مفعول به أول (أَنْ يُؤْمِنُوا) أن ناصبة ومضارع منصوب بأن بحذف النون وأن وما بعدها في تأويل مصدر مفعول به ثان لمنع (إِذْ) ظرف زمان متعلق بمنع (جاءَهُمُ الْهُدى) ماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر المرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة مضاف إليه (إِلَّا) أداة حصر (أَنْ) مصدرية (قالُوا) ماض وفاعله وأن وما بعدها في محل رفع فاعل منع المؤخر والتقدير إلا قولهم (أَبَعَثَ اللَّهُ) الهمزة للاستفهام وماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة مقول القول (بَشَراً) مفعول به (رَسُولًا) صفة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 94 - سورة الإسراء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

بعد أن عُدّت أشكال عنادهم ومَظاهر تكذيبهم أعقبت ببيان العلة الأصلية التي تبعث على الجحود في جميع الأمم وهي توهمهم استحالة أن يبعث الله للناس برسالة بشراً مثلهم . فذلك التوهم هو مثار ما يأتونه من المعاذير ، فالذين هذا أصل معتقدهم لا يرجى منهم أن يؤمنوا ولو جاءتهم كل آية ، وما قصدهم من مختلف المقتَرحات إلا إرضاءُ أوهامهم بالتنصل من الدخول في الدين ، فلو أتاهم الرسول بما سألوه لانتقلوا فقالوا : إن ذلك سحر ، أو قلوبنا غلف ، أو نحو ذلك . ومع ما في هذا من بيان أصل كفرهم هو أيضاً رد بالخصوص لقولهم : { أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً } [ الإسراء : 92 ] ورد لقولهم : { أو ترقى في السماء } [ الإسراء : 93 ] إلى آخره .

وقوله : { إلا أن قالوا أبعث الله بشراً رسولا } يقتضي بصريحه أنهم قالوا بألسنتهم وهو مع ذلك كناية عن اعتقادهم ما قالوه . ولذلك جعل قولهم ذلك مانعاً من أن يؤمنوا لأن اعتقاد قائليه يمنع من إيمانهم بضده ونطقهم بما يعتقدونه يمنع من يسمعونهم من متبعي دينهم .

وإلقاء هذا الكلام بصيغة الحصر وأداة العموم جعله تذييلاً لما مضى من حكاية تفننهم في أساليب التكذيب والتهكم .

فالظاهر حمل التعريف في { الناس } على الاستغراق . أي ما منع جميع الناس أن يؤمنوا إلا ذلك التوهم الباطل لأن الله حكى مثل ذلك عن كل أمة كذبت رسولها فقال حكاية عن قوم نوح { ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين } [ المؤمنون : 24 ]. وحكى مثله عن هود { ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذاً لخاسرون } [ المؤمنون : 33 - 34 ] ، وعن قوم صالح { ما أنت إلا بشر مثلنا } سورة [ الشعراء : 154 ] ، وعن قوم شُعيب { وما أنت إلا بشر مثلنا } [ الشعراء : 186 ] ، وحكى عن قوم فرعون { قالوا أنؤمن لبشرين مثلنا } [ المؤمنون : 47 ]. وقال في قوم محمد { بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب } [ ق : 2 ].

قراءة سورة الإسراء

المصدر : إعراب : وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث