القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 95 سورة الإسراء - قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنـزلنا عليهم من السماء

سورة الإسراء الآية رقم 95 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 95 من سورة الإسراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الإسراء : عدد الآيات 111 - - الصفحة 291 - الجزء 15.

﴿ قُل لَّوۡ كَانَ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَلَٰٓئِكَةٞ يَمۡشُونَ مُطۡمَئِنِّينَ لَنَزَّلۡنَا عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَلَكٗا رَّسُولٗا ﴾
[ الإسراء: 95]

﴿ إعراب: قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنـزلنا عليهم من السماء ﴾

(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (لَوْ) حرف شرط غير جازم (كانَ) فعل ماض ناقص (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بالخبر المقدم (مَلائِكَةٌ) اسم كان (يَمْشُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة للملائكة (مُطْمَئِنِّينَ) حال (لَنَزَّلْنا) اللام واقعة في جواب لو وماض وفاعله (عَلَيْهِمْ) و(مِنَ السَّماءِ) الجاران والمجروران متعلقان بنزلنا (مَلَكاً) مفعول به (رَسُولًا) صفة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 95 - سورة الإسراء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وإذ شمل العموم كفار قريش أمر الرسول بأن يجيبهم عن هذه الشبهة بقوله : { لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين } الآية ، فاختص الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم باجتثاث هذه الشبهة من أصلها اختصاصاً لم يُلقنه من سَبق من الرسل ، فإنهم تلقوا تلك الشبهة باستنصار الله تعالى على أقوامهم فقال عن نوح { قال رب إن قومي كذبون فافتح بيني وبينهم فتحاً ونجني ومن معي من المؤمنين } [ الشعراء : 118 ].

وقال مثله عن هود وصالح ، وقال عن موسى وهارون ، { فكذبوهما فكانوا من المهلكين } [ المؤمنون : 48 ] ، فقد ادخر الله لرسوله قواطع الأدلة على إبطال الشرك وشبه الضلالة بما يناسب كونه خاتم الرسل ، ولهذا قال في خطبة حجّة الوداع : إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه ولكنه قد رضي أن يطاع فيما دون ذلك مما تحقرون من أعمالكم .

ومعنى قوله : { لو كان في الأرض ملائكة يمشون } الخ : أن الله يرسل الرسول للقوم من نوعهم للتمكين من المخالطة لأن اتحاد النوع هو قوام تيسير المعاشرة ، قال تعالى : { ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلاً } [ الأنعام : 9 ] ، أي في صورة رجل ليمكن التخاطب بينه وبين الناس .

وجملة { يمشون } وصف ل { ملائكة }.

و { مطمئنين } حال . والمطمئن : الساكن . وأريد به هنا المتمكن غير المضطرب ، أي مشي قرار في الأرض ، أي لو كان في الأرض ملائكة قاطنون على الأرض غير نازلين برسالة للرسل لنزلنا عليهم ملكاً .

ولما كان المشي والاطمئنان في الأرض من صفة الإنسان آل المعنى إلى : لو كنتم ملائكة لنزلنا عليكم من السماء ملكاً فلما كنتم بشراً أرسلنا إليكم بشراً مثلكم .

ومجيء الهدى هو دعوة الرسل إلى الهُدى .

قراءة سورة الإسراء

المصدر : إعراب : قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنـزلنا عليهم من السماء