القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 96 سورة النحل - ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن

سورة النحل الآية رقم 96 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 96 من سورة النحل - إعراب القرآن الكريم - سورة النحل : عدد الآيات 128 - - الصفحة 278 - الجزء 14.

﴿ مَا عِندَكُمۡ يَنفَدُ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٖۗ وَلَنَجۡزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُوٓاْ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾
[ النحل: 96]

﴿ إعراب: ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ﴾

(ما) موصولية مبتدأ (عِنْدَكُمْ) ظرف متعلق بالصلة المحذوفة والكاف مضاف إليه والجملة مستأنفة (يَنْفَدُ) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر (وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ) ما موصولية مبتدأ وعند صلة ولفظ الجلالة مضاف إليه وباق خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين (وَلَنَجْزِيَنَّ) مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة واللام واقعة في جواب القسم والواو استئنافية والجملة مستأنفة وجملة جواب القسم لا محل لها والفاعل مستتر (الَّذِينَ) موصول مفعول به أول (صَبَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (أَجْرَهُمْ) مفعول به ثان والهاء مضاف إليه (بِأَحْسَنِ) متعلقان بنجزين (ما) موصولية في محل جر بالإضافة (كانُوا) كان واسمها والجملة صلة (يَعْمَلُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 96 - سورة النحل

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وجملة { ما عندكم ينفد وما عند الله باق } تذييل وتعليل لمضمون جملة { إنما عند الله هو خير لكم } بأن ما عند الله لهم خير متجدّد لا نفاد له ، وأن ما يعطيهم المشركون محدود نافد لأن خزائن الناس صائرة إلى النفاد بالإعطاء وخزائن الله باقية .

والنفاد : الانقراض . والبقاء : عدم الفناء .

أي ما عند الله لا يفنى فالأجدر الاعتماد على عطاء الله الموعود على الإسلام دون الاعتماد على عطاء الناس الذين ينفَد رزقهم ولو كَثُر .

وهذا الكلام جرى مجرى التذييل لما قبله ، وأرسل إرسال المثل فيحمل على أعمّ ، ولذلك كان ضمير { عندكم } عائداً إلى جميع الناس بقرينة التذييل والمثل ، وبقرينة المقابلة بما عند لله ، أي ما عندكم أيها الناس ما عند الموعود وما عند الواعد ، لأن المنهيّين عن نقض العهد ليس بيدهم شيء .

ولما كان في نهيهم عن أخذ ما يعدهم به المشركون حَمْلٌ لهم على حرماننِ أنفسهم من ذلك النّفع العاجل وُعِدو الجزاء على صبرهم بقوله تعالى : { وليجزينّ الذين صبروا أجرهم} .

قرأه الجمهور { وليجزين } بياء الغيبة . والضمير عائد إلى اسم الجلالة من قوله تعالى : { بعهد الله } وما بعده ، فهو النّاهي والواعد فلا جرم كان هو المجازي على امتثال أمره ونهيه .

وقرأه ابن كثير وعاصم وابن ذكوان عن ابن عمر في إحدى روايتين عنه وأبو جعفرَ بنون العظمة فهو التفات .

و { أجرهم } منصوب على المفعولية الثانية ل«يَجزين» بتضمينه معنى الإعطاء المتعدّي إلى مفعولين .

والباء للسببية . و «أحسن» صيغة تفضيل مستعملة للمبالغة في الحسن . كما في قوله تعالى : { قال ربّ السجن أحبّ إليّ مما يدعونني إليه } [ سورة يوسف : 33 ] ، أي بسبب عملهم البالغ في الحسن وهو عمل الدوام على الإسلام مع تجرّع ألم الفتنة من المشركين . وقد أكد الوعد بلام القسم ونون التوكيد .

قراءة سورة النحل

المصدر : إعراب : ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن