إعراب الآية 98 من سورة هود - إعراب القرآن الكريم - سورة هود : عدد الآيات 123 - - الصفحة 233 - الجزء 12.
(يَقْدُمُ قَوْمَهُ) مضارع ومفعوله والهاء مضاف إليه وفاعله مستتر والجملة تعليل لا محل لها (يَوْمَ) ظرف زمان متعلق بيقدم (الْقِيامَةِ) مضاف إليه (فَأَوْرَدَهُمُ) الفاء عاطفة وماض ومفعوله الأول وفاعله مستتر (النَّارَ) مفعول به ثان (وَبِئْسَ) الواو عاطفة وماض لإنشاء الذم (الْوِرْدُ) فاعل (الْمَوْرُودُ) صفة
جملة { يقدم قومَه } يجوز أن تكون في موضع الحال من { فرعون } [ هود : 97 ] المذكور في الجملة قبلها . ويجوز أن تكون استئنافاً بيانياً .
والإيراد : جعل الشيء وارداً ، أي قاصداً الماء ، والذي يوردهم هو الفارط ، ويقال له : الفَرَط .
والوِرد بكسر الواو : الماء المورود ، وهو فِعْل بمعنى مَفعول ، مثل دبْح . وفي قوله : { فأوردهم النار وبئس الورد المورود } استعارة الإيراد إلى التقدّم بالناس إلى العذاب ، وهي تهكمّية لأن الإيراد يكون لأجل الانتفاع بالسقي وأمّا التقدّم بقومه إلى النار فهو ضد ذلك .
و { يقدُم } مضارع قدَم بفتح الدّال بمعنى تقدّم المتعدي إذا كان متقدّماً غيره .
وإنما جاء { فأوردهم } بصيغة الماضي للتّنْبِيه على تحقيق وقوع ذلك الإيراد وإلاّ فقرينة قوله : { يوم القيامة } تدلّ على أنّه لم يقع في الماضي :
وجملة { وبئس الورد المورود } في موضع الحال والضمير المخصوص بالمدح المحذوف هو الرابط وهو تجريد للاستعارة ، كقوله تعالى : { بئس الشراب } [ الكهف : 29 ] ، لأن الورد المشبه به لا يكون مذموماً .
المصدر : إعراب : يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود