إعراب الآية 43 من سورة المعارج - إعراب القرآن الكريم - سورة المعارج : عدد الآيات 44 - - الصفحة 570 - الجزء 29.
(يَوْمَ يَخْرُجُونَ) بدل من يومهم ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة في محل جر بالإضافة (مِنَ الْأَجْداثِ) متعلقان بالفعل (سِراعاً) حال (كَأَنَّهُمْ) كأن واسمها (إِلى نُصُبٍ) متعلقان بما بعدهما (يُوفِضُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله ويوفضون: يسرعون والجملة الفعلية خبر كأن والجملة الاسمية حال ثانية.
يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) و { يوم يخرجون من الأجداث } بدل من { يومَهم } ليس ظرفاً .
والخروج : بروز أجسادهم من الأرض .
وقرأ الجمهور { يخرجون } بفتح التحتية على البناء للفاعل . وقرأه أبو بكر عن عاصم بضمها على البناء للمفعول .
و { الأجداث } : جمع جدث بفتحتين وهو القبر ، والقبر : حفير يجعل لمواراة الميت .
وضمير { يخرجون } عائد إلى المشركين المخبر عنه بالأخبار السابقة . وجميعهم قد دفنوا في قبور أو وضعوا في قليب بدر .
والنَّصْب بفتح فسكون : الصنم ، ويقال : نُصُب بضمتين ، ووجه تسميته نصباً أنه ينصب للعبادة ، قال الأعشى :
وذا النُصُبَ المنصوبَ لا تنسكنه ... ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا
و { يوفِضون } مضارع أوفض ، إذا أسرع وعدا في سيره ، أي كأنهم ذاهبون إلى صنم ، شُبه إسراعهم يوم القيامة إلى الحشر بإسراعهم في الدنيا إلى الأصنام لزيارتها لأن لهذا الإِسراع اختصاصاً بهم ، وفي هذا التشبيه إدماج لتفظيع حالهم في عبادة الأصنام وإيماء إلى أن إسراعهم يوم القيامة إسراع دعَ ، ودفع جزاء على إسراعهم للأصنام .
وقرأ الجمهور { نَصْب } بفتح النون وسكون الصاد . وقرأه ابن عامر وحفص عن عاصم بضم النون والصاد .
المصدر : إعراب : يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون