القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 62 سورة مريم - لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا

سورة مريم الآية رقم 62 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 62 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 309 - الجزء 16.

﴿ لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوًا إِلَّا سَلَٰمٗاۖ وَلَهُمۡ رِزۡقُهُمۡ فِيهَا بُكۡرَةٗ وَعَشِيّٗا ﴾
[ مريم: 62]

﴿ إعراب: لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا ﴾

(لا) نافية (يَسْمَعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل (فِيها) متعلقان بحال محذوفة أي حالة كونهم في الجنة (لَغْواً) مفعول به (إِلَّا) أداة حصر (سَلاماً) بدل من لغوا (وَلَهُمْ) الواو عاطفة ومتعلقان بخبر مقدم محذوف (رِزْقُهُمْ) مبتدأ مؤخر والهاء مضاف إليه (فِيها) متعلقان بالخبر المحذوف (بُكْرَةً) ظرف زمان (وَعَشِيًّا) معطوف على بكرة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 62 - سورة مريم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62) وجملة لا يسْمعُونَ فيها لغْواً } حال من { عبَادَه }.

واللغو : فضول الكلام وما لا طائل تحته . وإنفاؤه كناية عن انتفاء أقل المكدرات في الجنة ، كما قال تعالى : { لا تسمع فيها لاغية } [ الغاشية : 11 ] ، وكناية عن جعل مجازاة المؤمنين في الجنة بضد ما كانوا يلاقونه في الدنيا من أذى المشركين ولغوهم .

وقوله { إلاَّ سلاما } استثناء منقطع وهو مجاز من تأكيد الشيء بما يشبه ضدّه كقول النّابغة :

ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب

أي لكن تسمعون سلاماً . قال تعالى : { تحيتهم فيها سلام } [ إبراهيم : 23 ] وقال { لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً إلا قيلاً سلاماً سلاماً } [ الواقعة : 25 ، 26 ].

والرزق : الطعام .

وجيء بالجملة الاسمية للدلالة على ثبات ذلك ودوامه ، فيفيد التكرر المستمر وهو أخص من التكرر المفاد بالفعل المضارع وأكثر . وتقديم الظرف للاهتمام بشأنهم ، وإضافة رزق إلى ضميرهم لزيادة الاختصاص .

والبُكرة : النصف الأول من النهار ، والعَشي : النصف الأخير ، والجمع بينهما كناية عن استغراق الزمن ، أي لهم رزقهم غير محصور ولا مقدّر بل كلما شاءوا فلذلك لم يذكر اللّيل .

قراءة سورة مريم

المصدر : إعراب : لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا